رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الحدود الشمالية - حفظه الله - فعاليات حفل تخريج الدفعة الثانية عشرة من طلاب وطالبات الجامعة ، والذي أقيم يوم الإثنين 10/8/1440هـ الموافق 15/4/2019م، في تمام الساعة التاسعة مساءً في مدينة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد الرياضية بمدينة عرعر.
وكان في استقبال سموه عند وصوله لمقر الحفل معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن يحيى الشهري، وأصحاب السعادة وكلاء الجامعة، وعمداء الكليات والعمادات المساندة، وحضر الحفل عدد من أعيان المنطقة ومدراء الإدارات الحكومية وأولياء أمور الطلبة الخريجين والخريجات.
وفي بداية الحفل تم عزف السلام الملكي, ثم بدأت مسيرة الطلاب الخريجين، يتقدمهم معالي مدير الجامعة والوكلاء وعمداء الكليات والعمادات المساندة، وبعدها بدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى معالي مدير الجامعة كلمة عبر خلالها عن عظيم شكره لسمو أمير المنطقة لتفضله برعاية هذا الحفل ومشاركته لأبنائه وبناته الخريجين والخريجات فرحتهم بهذا اليوم والتي تجسد مدى الترابط بين سموه وطلبة الجامعة، وتؤكد على ما تحظى به الجامعة من دعم واهتمام من لدن سموه، وأضاف معاليه بأن الجامعة تحتفي بعرسها الثاني عشر لتخريج كوكبة من مختلف كليات الجامعة والبالغ عددهم هذا العام ( 2759) خريجاً وخريجة ممن استكملوا طريقهم ليس للوصول إلى يوم التخرج فحسب، وإنما للتميز والمنافسة مع أقرانهم من مختلف جامعات الوطن الغالي في كافة المجالات التنموية في المملكة.
وأوضح معاليه أنه منذ تشرفه بالثقة الملكية الغالية من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – ، وبناءً على توجيهات سمو أمير المنطقة - حفظه الله - بدأ بوضع الأولويات التي تكمل ما تم من عمل مبارك في السنوات الماضية والتي تنطلق من ركائز ثلاث:
أولها : تعليم ينطلق من مبادئ الدين والقيم الوطنية، وثانيهما: مهارة في التخصص تؤهل خريجينا للإسهام الفاعل في ميدان التنمية، وثالثها : استكمال مباني المدينة الجامعية وبنيتها التحتية وهيكلة الجامعة بما يتفق واحتياجات الخطط المنبثقة من رؤية المملكة2030.
وفيه ختام كلمته هنأ معاليه منسوبي الجامعة والخريجين والخريجات وأولياء أمورهم ومجتمع المنطقة بهذه الكوكبة الجديدة من خريجي الجامعة، وهم ينطلقون إلى ميدان العمل بما لديهم من الخبرات والمعارف والمهارات التي اكتسبوها خلال دراستهم، آملاً أن يستمروا في تنمية قدراتهم ومواهبهم وإمكاناتهم ليكونوا أكثر فاعلية وإنتاجية وهم بعون الله على قدر المسؤولية في العطاء والوفاء لدينهم ولوطنهم ومجتمعهم، متمنياً لهم التوفيق والنجاح.
وقد ألقى سمو أمير المنطقة كلمة عبر فيها عن سعادته بوجوده بين طلاب وطالبات الجامعة، عبر فيها عن أصدق التهاني القلبية للخريجين والخريجات في يوم تخرجهم من الجامعة ليبدؤوا خطواتهم الأولى في مسيرة تنمية الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – الذي يولي التعليم الاهتمام البالغ مشيراً سموه بأن الدولة استثمرت في التعليم مانسبته ( ١٧% ) من الميزانية، مبيناً بأن الوطن ينتظر أبنائه وبناته الخريجين والخريجات ويعقد عليهم الأمل لمنافسة شعوب العالم، بالعلم والتقدم والحوار البناء، وليسهموا في تحقيق رؤية المملكة 2030 التي تهتم بالموارد البشرية والطاقات المتميزة، وتقوم على سواعد الشباب، وهنأ سموه أعضاء هيئة التدريس على ما بذلوه من جهد في سبيل تزويد الطلاب بمفاتيح العلم والمعرفة، كما هنأ أولياء أمور الطلبة على تشجيعهم لأبنائهم وبناتهم حتى وصولهم لهذه المرحلة.
كما أشار سموه إلى أن دور الجامعة بالإضافة إلى أنه يقوم على محاور ثلاثة وهي التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، فإن لها دوراً في تكوين الشباب الواعي المؤمن برسالته الملتزم بقيمه ليصبح عنصراً فاعلاً في التنمية المستدامة.
وأعلن سموه في نهاية كلمته عن إطلاق مبادرة "جسور" لتعزيز التعاون بين الجامعة وإمارة منطقة الحدود الشمالية لخدمة المنطقة ولمصلحة الوطن مقدماً سموه الشكر لمعالي مدير الجامعة ووكلاء الجامعة وعمدائها وأعضاء هيئة التدريس على ماقدموه من جهود, سائلاً الله تعالى للجميع التوفيق، ولوطننا دوام العزة والازدهار.
وعقب ذلك ألقى الطالب الخريج عبد الله بن عبد الرحمن العنزي من كلية الصيدلة كلمة نيابة عن زملائه الخريجين أعرب فيها عن شكره لسمو أمير منطقة الحدود الشمالية على رعاية حفل التخرج، ولمعالي مدير الجامعة وأعضاء هيئة التدريس ومنسوبي الجامعة على دعمهم المستمر للطلبة وعلى الاهتمام الذي لاقوه خلال سنوات الدراسة.
وبعد ذلك ألقى الخريج أحمد بن حشاش الرويلي والخريجة هيفاء العنزي من كلية الطب " خواطر خريج"، أعربا فيها عن فرحة الخريجين بتخرجهم وشكرهم لسمو أمير منطقة الحدود الشمالية على رعايته لحفل التخرج، ولمعالي مدير الجامعة ومنسوبيها وآباء وأمهات الخريجين والخريجات على دعمهم للطلبة لتحقيق حلمهم بهذا اليوم الذي توج جهودهم بفرحة التخرج.
وقد أدى خريجو وخريجات كلية الطب القسم الذي تلاه عليهم عميد كلية الطب الدكتور ماجد بن قريان الرويلي، ثم أعلن عميد القبول والتسجيل الدكتور شرف بن عودة السفياني أعداد الخريجين في عدد من التخصصات للفصلين الأول والثاني من هذا العام، وأسماء الأوائل والمتفوقين، وأسماء خريجي الدراسات العليا والمتوقع تخرجهم هذا العام.
فيما كرم سمو الأمير ( راعي الحفل ) الخريجين والخريجات الأوائل والطلبة الحاصلين على جوائز في المؤتمرات العلمية. وفي نهاية الحفل تسلم سموه إهداءً من الجامعة عبارة عن مجموعة من الإنتاج العلمي لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، ودرع تذكاري تعبيراً عن الشكر والتقدير لسموه الكريم على رعايته حفل التخرج الثاني عشر، ثم التقط سموه عدداً من الصور التذكارية مع الخريجين قبل مغادرته مقر الحفل مودعاً بالحفاوة والتكريم.